بديعة مصابني ولدت عام 1892وتوفيت عام 1974، فنانة تركيه لأسرة سريانيه من مدينة ماردين ولدت عام 1892 سافرت إلى أمريكا في 1919 مع اسرتها على متن أحد البواخر من لبنان وعادت لتعمل في الفن في مصر.
بدأت ممثلة صغيرة في فرقة جورج أبيض. قامت ببطولة مسرحية "الليالي الملاح" لمسرح الريحاني، واشتهرت كراقصة. كونت فرقة مسرحية باسمها اكتشفت فيها عددا كبيراً من المطربين مثل فريد الأطرش وتحية كاريوكا وإسماعيل يس. استمرت طوال حياتها الفنية في القاهرة، وعند اعتزالها استقرت في لبنان وفتحت مطعما في شتورة أشتهر بمنتجات ألبانه. أخرج لها حسن الإمام فيلماً تناول قصة حياتها. تزوجت بديعة مصابني من الفنان الكوميدي نجيب الريحاني فترة من الزمن.
بديعة مصابني |
بديعة مصابني كانت حياتها صورة مصغرة من 'الجحيم'، بعد أن انقض عليها صاحب الخمارة كما ينقض الذئب علي النعجة، ففقدت أعز ماتملك وهي في السابعة من عمرها، وعلي إثر حادث الاغتصاب، ونظرات الاتهام من الجميع، وصرخات الأم المجنونة، وموت الأخت الوسطي بعد زواج فاشل، رهنت الأم المنزل وسافرت مع أولادها إلي الأرجنتين، وهناك تزوجت الأخت الكبري من عجوز ثري والتحقت بديعة بمدرسة داخلية، وقبعت الأم في حجرة مظلمة في حي العرب، بينما فشلت تجارة الأخوة الثلاثة فهاجروا ثانية إلي أماكن متفرقة.. وحين ماتت الجدة من الأم بماردين تركت ثروة كبيرة، فعادت بديعة مع أمها إلي تركياولكن الخالة استولت علي كل الميراث ماعدا منزل وحيدا، وحين عادت الأخت الكبري، سافرت الأم مع بديعة من ماردين إلي قرية شيخان في لبنان ولكن سيرا علي الأقدام بسبب بخل الأم الشديد، وأثناء عودتهما في اليوم التالي قبض البوليس عليهما بتهمة تسهيل العجوز الدعارة للابنة بديعة، وحين انتقلا للإقامة في بيروت مع أولاد العم، عملت بديعة مع الخدم، وهنا عرفت معني الحقد والكراهية، وتمنت أن تصعد السلم الاجتماعي لتذيقهم مرارة العذاب التي عرفته منذ أن جاءت طفلة إلي العالم بقتل روحها بعد أن يصدر الخمر والرذيلة إلي الاطفال
عملت بديعة في أدوار صغيرة مع جورج أبيض، ثم انتقلت للعمل في فرقة الشيخ أحمد الشامي الذي كان معجبا بصوتها، حيث تصف هذا الصوت بقولها: 'كان جهوريا رنانا، كما كانت ألفاظه واضحة، إذ لم يكن لدينا آنئذ مكبرات تشوه الصوت وتجعل من قطة تموء مطربة ناجحة أو ممثلة كبيرة، بل كان علينا أن نسمع جمهورنا حتي لو بلغ عدده المئات. وهكذا كان الصوت القوي أحد أهم مقومات النجاح.'.. وقد رشحها ذلك للعب دور البطولة في مسرحية 'الابن الخارق للطبيعة' في فرقة الشيخ أحمد الشامي، وهي تعلق علي ذلك بقولها: 'تلقفت هذا الدور بلهفة وإعزاز، ووقفت عند تلك الدقيقة.. استعيد في ذاكرتي ثمنها ومابذلته من تضحيات لأقف علي خشبة المسرح، اعيش الادوار التي لم أتمكن من أن أحياها في دنياي القاسية، سأنتقم من قسوة والدتي وأشقائي بتمثيل دور الصبية المرفهة التي يتسابق الجميع لإرضائها واكتساب ودها، سأنتقم من الوحش الذي شوهني وأنا في السابعة من عمري بتمثيل دور الغانيات اللواتي يرتمي علي أقدامهن هؤلاء الذين ترفعوا علي فقري. مساكين هؤلاء، لقد جاء وقت الحساب، وسيكون حسابهم عسيرا، سيرتمون علي قدمي خارج المسرح أيضا، سأزدري مالهم، وأرغمهم علي أن يدفعوا من كرامتهم ثمن كرامتي أنا، تلك الكرامة التي لم يساعدني إنسان علي صيانتها والاعتزاز بها'. وفي الواقع ظلت هذه الأحساسيس تحرك بديعة مصابني نحو المجد الفني، ليس من أجل المجد في حد ذاته، وانما للوقوف عليه في محاولة لتصفية حساباتها مع الزمن، ومع الجميع.. وإذا كان هذا هو الدافع الذي جعلها تصعد سلالم المجد الفني، إلا انه هو ذاته السبب الأساسي الذي طرد سعادتها من مشاعرها ووجدانها، وطاردها في الوقت نفسه لتصبح مخزنا للتعاسة التي رافقتها حتي رحيلها، فلم تستطع ان تتجاوز هذه المشاعر أو تتخلص منها، تلك المشاعر التي كانت تعتمل داخلها لتصل إلي اهدافها، فدمرت هذه الأهداف كل فضيلة إنسانية في داخلها، وحرقت بها أيضا الرجل الذي أحبها، ولم يستطع أن يرضيها، فمات وفي حلقه مرارة تسمي بديعة مصابني، وكان هذا هو زوجها الفنان الكوميدي الساخر نجيب الريحاني
من اهم اعمالها السينمائيه
1-ابن الشعب
2-ملكه المسارح
3-الحل الاخير
4-ليالي القاهرة
5-فتاه متمردة
6-أم السعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق